في بيتنا طفل: التفاوض على الاهتمام

هانتكلم النهارده عن موضوع مهم جدااااا

وهو التفاوض على الاهتمام

بصوا يا جماعة

العلاقة بين الآباء والأمهات وبين أبناءهم ومن لحظات ميلادهم الأولى هي علاقة تفاوضية بامتياز

بمعنى ايه

الطفل عارف كويس أوي هو عاوز ايه  من أهله

حتى بدون وعي أو قصد مسبق

وهاقول لكم هو عاوز ايه

الاهتمام

يعني يحس إنه محبوب وأهله باصين عليه وواخدين بالهم منه طول الوقت

وده يوصلنا لاحتياج تاني مهم

اللي هو إنه يوصله إحساس بالأمن والأمان

 يعني يبقى مطمن وموش حاسس بالتهديد

وأخيرا الحاجات اللي تحافظ على بقاؤه ونماؤه

زي الاكل والشرب واللبس والنضافة والنوم والتعليم...الخ

ومسألة التفاوض دي بتبدأ من وهو رضيع

 لو أمه كانت بتأكله وتنضفه وبتتأكد إنه موش تعبان وتقدم له الحب باهتمام وانتظام هايطمن وموش هاينادي عليها كتير

( وطبعا كل الامهات عارفة ينادي عليها يعني ايه) يعني يعيط أو يصرخ طول فترة عدم الاستجابة.

موش بس كده.

 ده حدة البكا والصراخ ومشتقاتهم هاتتصاعد لحد ما يعرف عند أي تون وأي لحظة بيستجيب الأهل

 فا يبدأ بيها المرة اللي بعد كده.

 إنما لو الاستجابة سريعة،

  ف الحالة دي هايبقى تمام

وهاتقل جدااا مسألة البكا والصراخ وغيرها ف التعامل بينهم وبين بعض

التفاوض يا جماعة مساحات

 نملاها ازاي ده المهم

اللي بيحصل مع الرضيع هو اللي بيحصل مع الطفل ف كل مراحله

لو هو محتاج حاجة بيطلب بهدوء

 لو ماكانش فيه استجابة بيبدأ يصعد حدة الاعتراض

لو استجبنا لطلبه بيسكت ويبقى سعيد

وبيعرف يبدأ طلباته منين بعد كده

طيب المرة اللي بعديها لو ماحصلش

 وكان الطلب صعب يصعد حدة الاعتراض أكتر وأكتر وهكذا

طيب لو وعينا للآلية دي

نقدر ننقل حالة التفاوض من حالة ضمنية ومسكوت عنها لحالة معلنة

بمعنى ايه

نديله مساحة اهتمام من غير ما يطلب

نلبي له بعض طلباته الممكنة من غير مماطلة

ومن غير ما نربطها بشروط

الطلبات اللي مانقدرش عليها نتفاهم معاه فيها بصراحة ووضوح

موش هانقدر دلوقت

ممكن بعدين نقدر

ظروفنا ما تسمحش

لو اتعود على ده هايفهمه جدا وهايتعامل معاه بمرونة

لكن لو فضلت مساحة التفاوض ف الخفاء

 هانشوف طبعا مستويات تصعيد أحيانا لا تحتمل

وبالتالي ردرود أفعالنا في حالات كتير هاتبقى غير عقلانية

 وهانلجأ للعنف...  وبردو بمستويات تصعيد متبادل بين الأم/ أو الأب وبين الطفل

وهنا تبقى المشكلة كبيرة

فلو قدر عنفنا يقمع رغباته ف لحظة

 فا ف لحظة تانية هانبقى مضطرين نزود درجات العنف

مضطرين لأنه بيصعد درجات الاعتراض.

ولو استجبنا لدرجة ما من درجات الاعتراض عشان نريح بالنا

 هاتبقى دي الطريقة الوحيدة للحصول على مطالبه

احنا في لعبة ولو ماخدناش بالنا

 لا يمكن ف أي حال من الاحوال  يكون فيه طرف منتصر

لو لبينا له رغباته مع كل دمعة وكل صرخة

وبالتالي طلع أناني، أو عنيد، أو عصبي، هاتبقى مشكلة

 ولو حتى قدرنا نقمعه فا طلع جبان أو خبيث أو إمعة مالوش رأي

هاتبقى بردو مشكلة

ف الحالتين احنا خسرانين

وطبعا ما ننساش اللي قولناه الحلقة اللي فاتت إن الصفات اللي بنطلقها على الطفل بتلزق فيه

احيانا الاب أو الأم ف وسط الحوار والتفاوض يقولوا للطفل أيوا احنا عارفين إنك عنيد

أو انت عصبي

أو يا جبان

ألخ

فا طبعا عادي جدا هاينفذ لكم طلباتكم ويبقى زي مانتوا عايزين

ده معناه ايه

ان الأب والام لازم يكونوا واعيين

ويا سلام لو من بدري وهو لسه رضيع

يكونوا واعيين بمسألة التفاوض المستمر اللي بتدور بينهم وبين أطفالهم

وقادرين دايما يحسموها لصالح ابناءهم

ازاي يعملوا كده

أول حاجة تقديم الاهتمام اللازم حسب عمر الطفل

 والاهتمام المقرون بتوفير احتياجاته وخاصة الأولية

بعد كده لما يكبر يكون التعامل المباشر مع موضوع الطلب ( أيوة نقدر نقدمه أو انتظر بعض الوقت- أو مانقدرش اليومين دول- أو جايز في وقت تاني.. أو في اولويات هانعمل كذا أوكذا

ولكن بصدق.

يعني مانرميش الوعود ونطنش.

 إذا وعدنا نوفي بالوعد ويا ريت من غير مناسبة

يعني مانربطهاش بحدث ما

( لو نجحت هاعمل لك كذا – لو سمعت الكلام هاعمل لك كذا ألخ

وفيه نقطة مهمة جدا

موش كل طلبات الطفل مادية

يعني كتير بيكون الاهتمام مطلب اساسي

يعنى الطبطبة.

 تقديم العطف.

 إقامة حوار ( طمني عليك . عامل ايه ف المدرسة. ايه اخبارك مع اصحابك. لو احتاجت مساعدة قل لي .. ألخ

أو حتى الهزار. بس زي ما اتفقنا نهزر معاه موش عليه.

وأخيرا

زي مانتوا عارفين طبعا لما بيزيد عدد الاطفال ده معناه زيادة العبء

تحلوا بالعدالة

ماتفرقوش بين عيالكم

حتى لو فيه واحد محبوب اكتر لسبب او لآخر

لازم التزاماتكم تجاه ابناءكم توفوها بعدالة بما فيها إظهار الحب وده مهم جداااا صدقوني

دمتم بخير

وإلى لقاء قادم مع

في بيتنا طفل

يسعد مساكم