بحث في الموقع

https://3aleem1.blogspot.com.eg/

أخر الأخبار

Printfriendly

الأربعاء، 10 يناير 2018

أحمد عبدالعليم يكتب: رسائل إلى ....الرسالة الثانية: الإنجـاز


يرتبط مفهوم الإنجاز برؤيتنا لمفهوم المسئولية ومدى قدرتنا على تحملها، فالشخص المسئول هو الشخص القادر على تقبل مهام محددة وإنجازها في وقتها المحدد لها، وفقا لأداء منظم، وخطوات واضحة، لا يؤجل أعماله، ولا يخشى من نتائجها، وعندما تسند له مهمة يبدأ في التعرف عليها، وفهم طبيعتها ووضعها، والمهام الأخرى المرتبطة بها، ثم تحليلها إلى خطوات منظمة، ثم يضع توقيتات محددة لكل خطوة دون إطالة أو تقليل في وقتها (قدر الإمكان)، وتقسيم المهمة الكبيرة إلى مجموعة من المهام البسيطة أو الصغيرة يجعلنا نتفهم دورنا بوضوح، وبالتالي يعطينا القدرة على أدائها بسهولة، وتحليلنا للمهمة المسندة إلينا يجعلنا قادرين أيضا على معرفة ما تحتاجه من مهارات وقدرات للقيام بها، وبالتالي نقتصد مجهودنا، ونبذله في عمل مخصص وواضح المعالم بالنسبة لنا .
مثال :   
إذا افترضنا سويا أن لدينا مهمة محددة في هذا التوقيت ولتكن تخطي السنة الدراسية، واتفقنا أن السنة الدراسية هي مهمة كبيرة، ترتبط بمجموعة من المهام الأخرى ( سنوات دراسية تالية – الانتهاء من مرحلة الدراسة وبداية المرحلة العملية – الوصول إلى تحقيق هدفي في أن أصبح كذا... ألخ )، ثم قمنا بتحليل السنة الدراسية فنتوصل إلى أنها: تمتد على مدار عدد من الشهور، تتكون من مجموعة من المواد الدراسية المتنوعة، تشتمل على عدد من الاختبارات الشهرية الشفاهية والتطبيقية، ويشترط أيضا لاجتيازها القيام بمجموعة من الأعمال الشفاهية والتطبيقية أيضا، تحتاج لمهارات وقدرات محددة وهي (على سبيل المثال): القدرة على فهم واستيعاب ما يعرض علي من معارف ومعلومات، القدرة على التحصيل الدراسي ( الذاكرة )، القدرة على التعبير عن النفس، مهارة الإنصات، مهارة تنظيم المعلومات وعرضها ( مكتوبة أو شفاهية ) عند المطالبة ... ألخ، ووفقا لهذا التحليل نفوم بالتعرف على احتياجاتنا من: الوقت والجهد والدعم أو المساندة الخارجية التي نريدها للقيام بهذه المهمة وإنجازها على الوجه الأكمل، وبالتالي نقوم بتنظيم وترتيب هذه المكونات مجتمعة في صورة برنامج زمني يومي وأسبوعي وشهري يراعي خطوات تحقيق المهمة في وقتها الذي حددته، كى لا تتراكم المهام المرحلية علي، مثلما يراعي قدراتي ومهاراتي التي تعرفت عليها، ويوفق بين هذه المهمة الكبيرة التي أقوم بها وبين الاحتياجات والمهام الأخرى في حياتي مثل فترات الراحة، أداء واجبات عائلية ضرورية، الترفيه والتمتع بوقت فراغ مناسب، يجعلني قادرا على تجديد نشاطي، ومن ثم أقوم بكتابة البرنامج الزمني الذي أراه مناسبا، ويحقق لي ما أريد، وأعمل جاهدا على الالتزام به، وأخيرا أراجع نفسي وأعدل من أدائي، وفقا للنتائج التي ترتبت على تنفيذ برنامجي اليومي أو الأسبوعي أو الشهري، من خلال الإجابة على تساؤلات محددة: هل تمكنت من تنفيذ البرنامج الزمني؟ هل يحقق البرنامج الزمني ما وضعته من مهام؟ ما العقبات أو التحديات التي واجهتني؟ مالذي أهملته عند وضع البرنامج؟ وبالتالي أعدل برنامجي إذا كان غير مناسب، أو أكمل المسيرة إذا كان مناسبا.
  • تعليقات المدونة
  • تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Item Reviewed: أحمد عبدالعليم يكتب: رسائل إلى ....الرسالة الثانية: الإنجـاز Description: Rating: 5 Reviewed By: 3aleem
Scroll to Top