لا أظن
أن الحديث عن أخطاء حمدين صباحي وعيوبه من
قبل المحسوبين على اليسار يعبر بشكل ما عن مبدئية أو ثورية في ظل الوضع الراهن ،
ففي ظل حكم نظام مبارك المستبد والفاسد ، والذي طال فساده كافة مناحي الحياة في
مصر يصبح الحديث عن النقاء الثوري والنزاهة السياسية المطلقة لكل السياسيين
المعارضين آنذاك يبدو دربا من الخيال .
في ظني أن حمدين يعتبر سياسي مصري (يتبنى
رؤية تعبر عن منظوره للطريقة المثلى لحكم مصر ) طاله ما طال كثير من السياسيين
المصريين (المعارضين) ، أخطأ أحيانا وأصاب أحيان أخرى ، قدم تنازلات في بعض
المواقف ، وأخطأ في تقدير الوضع ، ومن ثم جانبه الصواب في بعض من أحكامه ، وهو أمر
إنساني مقبول في إطار السياسة ، ولكنه ظل في معظم الأوقات متمسكا برؤيته ، متزنا
في تعاملاته السياسية ، وإذا كان حمدين قد ارتكب أخطاء على مدار تاريخه السياسي
الطويل والذي بدأ مبكرا ، فحدثني عن هذا السياسي الذي لم يرتكب أخطاء ... وأخيرا
أقول لهم ... انتخب بعضنا أبو الفتوح وأنتم تعرفون تاريخه ، وانتخب بعضنا مرسي
وانتم تعرفون تاريخه ... هل أخطاء حمدين صباحي لا تغتفر إلى هذا الحد .
0 التعليقات:
إرسال تعليق