المفاوضة الجماعية

المفاوضة الجماعية : أداة أساسية لدعم علاقات العمل

المفاوضة الجماعية في قانون العمل المصري

مادة 146 :  

المفاوضة الجماعية هي الحوار والمناقشات التي تجرى بين المنظمات النقابية العمالية وبين أصحاب الأعمال أو منظماتهم من أجل :

·       تحسين شروط وظروف العمل وأحكام الاستخدام .

·       التعاون بين طرفي العمل لتحقيق التنمية الاجتماعية لعمال المنشأة .

·       تسوية المنازعات بين العمال وأصحاب الأعمال .

مادة 147 :

تكون المفاوضة الجماعية على مستوى المنشأة أو فرع النشاط أو المهنة أو الصناعة كما تكون على المستوى الإقليمي أو القومي .

مادة 148 : يتم التفاوض في المنشآت التي تستخدم خمسين عاملا فأكثر بين ممثلين عن اللجنة النقابية بالمنشأة والنقابة وبين صاحب العمل .
     فإذا لم توجد لجنة نقابية بالمنشأة يكون التفاوض بين صاحب العمل وخمسة عمال تختارهم النقابة العامة المعنية على أن يكون من بينهم ثلاثة على الأقل من عمال المنشأة .
     بالنسبة للمنشآت التي تستخدم أقل من خمسين عاملا يتم التفاوض بين ممثلين عن النقابة العامة المعنية ، وبين ممثلين عن منظمة أصحاب الأعمال المعنية أو عن صاحب العمل ، ويعتبر ممثلو كل طرف مفوضين قانونا في إجراء التفاوض وإبرام ما يسفر عنه من اتفاق .
     فإذا رفض أحد الطرفين البدء في إجراءات المفاوضة الجماعية جاز للطرف الأخر أن يطلب من الجهة الإدارية المختصة تحريك إجراءات التفاوض بإخطار منظمة أصحاب الأعمال أو المنظمة النقابية للعمال بحسب الأحوال لمباشرة التفاوض الجماعي نيابة عن الطرف الرافض،وتعتبر المنظمة المختصة في هذه الحالة مفوضة قانونا في التفاوض وتوقيع الاتفاق الجماعي

مادة 149 : 

يلتزم صاحب العمل بتقديم ما يطلبه ممثلو التنظيم النقابي في المفاوضات الجماعية من بيانات ومعلومات خاصة بالمنشأة .
ولصاحب العمل أو ممثلي التنظيم النقابي طلب هذه البيانات من منظماتهم بحسب الأحوال .
ويلتزم الاتحاد العام لنقابات العمال ، ومنظمات أصحاب الأعمال بتقديم ما يلزم لحسن سير المفاوضات الجماعية من البيانات والمعلومات الخاصة بفرع النشاط أو المهنة أو الصناعة ، وللاتحاد العام والمنظمات المشار إليها طلب هذه البيانات والمعلومات من الجهات المعنية .
ويراعى في جميع الأحوال أن تكون البيانات والمعلومات المطلوبة جوهرية ولازمة للسير في المفاوضة

مادة150  :

يحظر على صاحب العمل أثناء المفاوضة اتخاذ إجراءات أو إصدار قرارات تتعلق بالموضوعات المطروحة للتفاوض ، إلا عند قيام حالة الضرورة والاستعجال ، ويشترط أن يكون الإجراء أو القرار في هذه الحالة مؤقتا

مادة 151 : 

يدون الاتفاق الذي تسفر عنه المفاوضة في اتفاقية جماعية طبقا للشروط والقواعد الخاصة باتفاقيات العمل الجماعية الواردة في هذا القانون .
فإذا لم تسفر المفاوضة عن اتفاق ، كان لأي من الطرفين أن يلجأ إلى الجهة الإدارية المختصة لمحاولة التوفيق بينهما ومساعدتهما للوصول إلي اتفاق

طبيعة المصالح :

      نميز في العلاقات المهنية بين:

q   المصالح المتباعدة التي تنتج عنها نزاعات المصالح بين الفاعلين.

q   المصالح المتقاربة والتي يكون بعضها مشترك بين الفاعلين و البعض الآخر متكامل.

q   المفاوضة هي سياق يمكن من إيجاد حلول لهذه المصالح

- أهمية النطاق البيئي الذي تجري فيه المفاوضة الجماعية :

§       الاقتصاد الوطني

§       مؤسسات الدولة

§       تشريع العمل

§       الفاعلون و الشركاء الاجتماعيون

§       طبيعة الصناعة ووضعيتها التنافسية

§       قيم، ممارسات اجتماعية، ثقافة

§       أوساط العمل.

§       الخ...  

المفاوضة : سياق

q   فهم معنى و فائدة وغاية»  السياق «  في نطاق  المفاوضة الجماعية.

q   المفاوضة الجماعية ممارسة معقدة :

              - أهداف مشتركة لمجموعة من الأشخاص

               - تضامن نقابي

               - التزام بالنتيجة

               - تقديم حساب

q   يجري هذا السياق في الزمن.

q   يتطلب هذا السياق خاصة أسلوب أو أساليب العمل.

q   يندرج هذا السياق في حركة تشهد أوقات قوية وأوقات صعبة كذلك.

مرحلتان سابقتان وأساسيتان قبل  المفاوضة :

      الإعداد:

                - مطالب

      طبيعة وحالة العلاقات كما تم بناؤها من طرف الفاعلين:

                - ثقة

                - سلطة

ثلاث مراحل لسير مفاوضة :

                - الافتتاح

                - مرحلة التبادل

                - الحل ... تسوية مشكلة أو نزاع .

سياقات المفاوضة الجماعية

q   سياقات تقليدية :   تباعد المصالح

q    سياقات اندماجية : تقارب المصالح

المفاوضة التقليدية

q   في هذا النوع من المفاوضة يتخذ الأطراف مواقف حول مواضيع أو قضايا تتعلق بمصالحهم المتوالية و تصبح هي مطالبهم أثناء الانخراط في المفاوضة.

q   في إطار مفاوضة تقليدية تكون الموارد محدودة و يبحث كل طرف على أخذ أقصى ما يمكن من هذه الموارد.

q   تحدد الأطراف رهاناتها المتوالية و أهدافها، و التي في حالة عدم تحقيقها يمكن أن تكون موضوع نزاع. وهذا ما نسميه: نقاط صمودهم.

نحن أمام مصالح متنازعية.

ü    هذه ”لعبة“يساوي مجموعها صفر

         * هناك ”رابح“ و ”خاسر“

-       التزام الأطراف للإصرار على مواقفهم

ü    تستعمل الأطراف تكتيكات من أجل معرفة نقط صمودهم حول مختلف الرهانات

ü    تستهدف هذه التكتيكات إقناع أحد الأطراف على تغيير نقطة صموده بواسطة :

          - حجج

         - اقتراحات / اقتراحات مضادة

         - تهديدات

ü     نتيجة المفاوضة هي بالضرورة اتفاق .

شكلان للمفاوضة التقليدية

-       مرنة :                                  - صلبة :

-       تطابق  -                                 تعارض

-       الهدف: اتفاق                         - الهدف: ربح/ انتصار

-       نغير مواقفنا                            - التشبت بالموقف

-       نقدم عروض                          - تقديم تهديدات

-       تفادي المواجهة                       - استعمال المواجهة

-       الخضوع للضغوط                    - ممارسة الضغوط

q   عادة ما يستعمل الفاعلون (أطراف التفاوض) هذه الأشكال بواسطة الجمع فيما بينها  .           

ü     مـثال:

·       التمسك بالموقف مع تفادي المواجهة.

·       تغيير موقفه مع إبداء حزم.

·       تقديم عرض مع استعمال تهديدات.

q    إن اعتماد واحدة من هذه الأشكال لا يؤدي عادة إلى النجاح بل على العكس.

النقاط المستهدفة / نقاط الصمود :

q    تقديم التنازلات الجيدة في الوقت المناسب و بالطريقة الملائمة يعتبر فنا...

q    في إطار مفاوضة يحدد الأطراف هدفا أو أكثر قد تكون غير قابلة للتسوية.

 في بداية المفاوضة:

            - يعرف كل طرف هدفه أو أهدافه، بالنسبة لكل طرف يتعلق الأمر بالهدف المقصود“

          .... و لكن

                  . لا يعلم كل طرف بشكل تام الهدف المتبع من قبل الطرف الآخر.

q   يجب في المفاوضة التقليدية ممارسة القدرة التفاوضية ، أي وضعها في نطاق:

·       الوضعية الاقتصادية الوطنية.

·       الوضعية المالية للصناعة / عند الحاجة للقطاع المهني.

·       طبيعة الصناعة:

·       ملكية: خاصة، عمومية أو أجنبية.

·       الحجم: متوسطة، صغيرة أو كبيرة.

·       النشاط: خدمات، إنتاج . تكنولوجيا.

·       الوضعية التنافسية للصناعة/ القطاع المهني.

q   في المفاوضة التقليدية يمارس الممثل النقابي قدرته التفاوضية في علاقة مع :

Ø    تطلعات ومطالب العمال.

Ø    أولويات المفاوضة التي تم الموافقة عليها من طرف العمال ومنظمتهم النقابية عند الاقتضاء.

Ø    تعبئة العمال حول مطالبهم.

Ø    تشريع العمل الوطني المتعلق بالمفاوضة الجماعية.

q   معايير تقييم مفاوضة فعالة:

§       اتفاق منصف مبني على المصالح الشرعية للأطراف، مثلا:

        * تحسين ظروف العمل.

        * تحسين ظروف إنتاج المواد و تقديم الخدمات.

§       تحسين أو الحفاظ على العلاقات بين الأطراف.

        * الشرعية.

       * مستوى الثقة المتبادلة.

       * مستوى الحوار .

q   حدود المفاوضة التقليدية و نتائجها

§        لا يكون الاتفاق دائما منصفا.

§        تشهد العلاقات بين الأطراف أحيانا:

- تدهورا.

         - مكانية فقدان شرعية الفاعلين.

§        ترك المشاكل دون حلول.

§        طريقة:

       * خاسر- خاسر

       * رابح – خاسر

المفاوضة الاندماجية أو المفاوضة المبنية على المصالح

}       ترتكز هذه المفاوضة على تسوية المشاكل.

}       تكون المصالح فيها متقاربة.

}       يرتكز هذا السياق حول أسلوب لتسوية المشكل يتضمن

ثلاث مراحل :

v   تحديد المشكل  .

v   البحث عن الحلول الممكنة.

v   اختيار الحل.   

بعض الشروط المسبقة للمفاوضة المبنية على المصالح:

§       يغلب تقارب المصالح على نزاعات المصالح.

§       تخص الرهانات الطرفين وتكون معقدة أو صعبة التسوية.

§       تتطلب مناخ  ثقة  و بدون ضغوط.

§       تعطي الأطراف قيمة للثقة ويلتزم المسؤولون النقابيون والإدارة بالتحلي بالمرونة والاحترام والشفافية و الابداع في البحث عن تسوية ”لمشكلاتهم.

§       المفاوضة المبنية على المصالح :

§       التمكن من هذا السياق يتطلب مجموعة من المبادىء :

§        التركيز على المصالح القائمة وليس على المواقف.

§       لا يجب الخلط بين المسائل المرتبطة بالشخصية مع تلك المتعلقة بالرهانات.

§       تصور عدد كبير من الحلول قبل اتخاذ قرار.

§       الاتفاق على معايير موضوعية من أجل الوصول لعملية اختيار الحلول.

مشاكل  يمكن أن تتناولها المفاوضة المبنية على المصالح :

•   الصحة والسلامة في العمل.
•        الأعمال الاجتماعية.
•        تنظيم العمل.
•        تأهيل العمال واكتساب مهارات.
•         مشاكل وحالات أخرى؟

المواقف أثناء المفاوضة

        تعتمد الأطراف ،حسب نموذج المفاوضة ، مواقف تحيل إلى :

•      الدفاع / الهجوم.
•        التسامح.
•        التعاون.

 أيا كان النموذج ، فالممارسات التي تطبع المناخ السائد من المودة ، ووضوح الحجج  ، ومعرفة الموضوع ، والمشكلة محل المفاوضة تساعد كلها على إبرام اتفاقات.

  

تذكروا ...   أنتم تمثلون زملاءكم في العمل:

}       يجب أن تحتفظوا في ذهنكم، اثناء النقاشات، أن زملاءكم مطالبون بالموافقة على بنود الاتفاق او الحلول التفاوضية.

}       يجب عليكم الحفاظ على استمرار الاتصال مع زملائكم ومكتبكم النقابي من أجل إخبارهم، وعند الحاجة استشارتهم ، خاصة في الأوقات الحرجة للمفاوضة.

}       تذكروا تكوينكم حول دوركم كممثل نقابي .